الدنيا يومان يوم لك ويوم عليك، وهو حال لعبة كرة القدم بطبيعة الحال، فلا يؤمن أحد غدر الساحرة المستديرة تدير وجهها في أيام وتفتح ذراعيها في أيام أخرى.

حالة من التفاؤل المفرط يسود جماهير النادي الأهلي قبل موقعة رادس ومواجهة فريقها بالترجي التونسي، بمنافسات الجولة الخامسة لمرحلة المجموعات لرابطة دوري أبطال أفريقيا، ولم لا تتفاءل جماهير النادي الأحمر وفريقها تمكم من التتويج بالأميرة السمراء على أرضية هذا الملعب مرتين في 2006 و2012، كما كانت رؤوس الأهلاوية مرفوعة بعدة انتصارات لفريقها على هذا الملعب الذي بات مصدر سعادة وتفاؤل أنصاره، إلا أن لبطل مصر مشاهد قاسية وخسائر موجعة على هذا الملعب أيضاً نذكر بها كي لايتحول التفاؤل إلى ارتياحية وتهاون من قبل نجوم الفريق الأحمر.

البداية في عام 2007، ومرحلة المجموعات لدوري أبطال أفريقيا فاطمئن الأهلي كثيراً عقب تحقيق العلامة الكاملة في الجولات الثلاثة الأولى وبفوز عريض على الترجي بثلاثية بالقاهرة، إلا أن أبناء باب سويقة تمكنوت من رد الاعتبار وحفظوا ماء الوجه وحققوا انتصاراً معنوياً على الأهلي برادس في الجولة الرابعة ليبدأ بطل مصر في ترتيب أوراقه مجدداً عقب هذه الخسارة.

في 2010 يشهد ملعب رادس فضيحة تحكيمية تطيح بالفريق الأهلاوي خارج السابق من نصف نهائي دوري الأبطال على يد الترجي التونسي كان بطلها الحكم الموقوف نهائياً عن ممارسة التحكيم، الغاني جوزيف لامبتي، حيث احتسب هدفاَ شهيراً سجله مايكل اينرامو مهاجم الترجي بيده على الطريقة المارادونية في مباراة خاض الأهلي أكثر من 70 دقيقة من منافساتها منقوصاً بعد طرد محمد بركات.

يعود الأهلي مجدداً لتلقي الخسارة في ملعب رادس وذلك بمرحلة المجموعات لرابطة دوري أبطال أفريقيا نسخة 2011 على يد مضيفه الترجي التونسي، وذلك بهدف مبكر سجله الكاميروني يانيك نيانج كما كان القدر رحيماً بالأهلي باضاعة أسامة الدراجي ركلة جزاء كادت أن تضاعف من نتيجة المواجهة.

إجمالاً خاض الأهلي 8 مواجهات بملعب رادس بواقع 6 أمام الترجي وواحدة امام كل من الصفاقسي والأفريقي، وتمكن بكل مصر من تحقيق 4 انتصارات وتلقي 4 خسائر منهم خسارة لن تؤثر على اجتيازه صاحب الأرض وذلك في مواجهة الأفريقي التونسي بالكونفدرالية 2015.