ربما يكون الفشل في أولى الخطوات هو طريق للنجاح، فالاستفادة من الأخطاء وتداركها ومعالجتها يؤدي في النهاية إلى كتابة سطور النجاح والسير في الطريق الصحيح، تحقيقًا للمثل الشعبي “الضربة اللي ما تمونيش تقويني”.

وعلى مستوى الكرة المصرية وبالتحديد في النادي الأهلي ظهر أكثر من لاعب في بداية مشواره مع الفريق الأحمر بمستوى مهزوز لم يرضي أحلام وطموحات الفريق، فتعرضوا لانتقادات لاذعة من قبل الجماهير وخبراء اللعبة قبل أن يصبحو نجومًا وركاز أساسية بالفريق.

فلافيو

البداية مع الأنجولي أمادو فلافيو والذي راهن على نجاحه المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه، الأنجول استمر عامًا كاملاً دون تسجيل أي أهداف، يضيع الفرص تباعًا ليقر الجميع بعدم صلاحية وجوده في النادي الأحمر العريق وضعف إمكانياته، وإذ بفلافيو يفاجىء الجميع بعد الموسم الأول فينتفض ويقود فريقه لعدة انتصارات وتتويجات هامة ويصبح واحد من أساطير أبناء التتش في الجيل الذهبي للفريق.

جونيو أجايي

تعرض النيجيري أجايي في بدايته مع الأهلي لانتقادات كبيرة، حيث رأى أكثر من ناقد  أن مستوى اللاعب أقل كثيراً من فريق بحجم وتاريخ النادي الأحمر، إلا أن أجايي أسكت جميع الألسنة التي طالبت بتخلي النادي عن خدماته، حيث يقدم مستوى فني مبهر خلال الموسم الحالي مع أبناء القلعة الحمراء، حيث بات “ترمومتر” أداء الفريق، ويشكل ثنائيًا همتفاهمًا وخطيراً مع زميله عبدالله السعيد.

أزارو

هو أكثر لاعبي الأهلي منذ  بداية الألفية الثالثة تعرضاً لانتقادات لاذعة خاصةً وأن تعاقد النادي الأحمر معه جاء في عصر “السوشيال ميديا”، وما تحتوي من مجال واسع من التعليق على جميع الأحداث بسخرية كبيرة، فكانت بداية المهاجم المغربي صاحب الـ 21 عامًا مع الأهلي غير موفقة، حيث تكفل اللاعب باهدار جميع الفرص السهلة التي اتيحت له بشيىء يدعو للسخرية، قبل أن يتدارك  المغربي أخطاءه ويصبح هداف المسابقة المصرية عن جدارة واستحقاق بمستوى فني مميز وثابت وسرعة فائقة تضرب دفاعات المنافسين.