عادة ما ترتبط جماهير الزمالك ارتباطا وثيقا بالمدربين الذين يميلون إلى العاطفة في التعامل مع كل ما يخص الفريق الأبيض، ويتفاعلون مع الانتصارات والانكسارات دائما.

وعلى مدار السنوات الماضية استعان الزمالك بالعديد من المدربين سواء مع مجلس الإدارة الحالي برئاسة مرتضى منصور أو غيره من المجالس السابقة.

ولعل واقعة بكاء إيهاب جلال المدير الفني الحالي للزمالك بعد الهدف المتأخر لفريقه أمام وادي دجلة عبر الكونغولي كابونجو كاسونجو قد خلفت تعاطف كبير من جماهير الأبيض مع المدير الفني، حتى وإن كان البعض لم يصل لقناعة فنية كبيرة بالعمل الذي يقدمه مدرب المقاصة وإنبي السابق مع الفريق.

وسبق إيهاب جلال بعض المدربين الذين لم يتمالكوا أنفسهم أمام الدموع احتفالا بفوز عصيب ولعل أبرزهم، البرازيلي جورفان فييرا الذي بكى بعد الفوز الصعب للزمالك على فيتا كلوب الكونغولي في الدور التمهيدي لدوري أبطال أفريقيا، حيث نجح الابيض في العودة بفوز صعب من عقر دار منافسه

أبوياسين كما تلقبه جماهير الزمالك بكى تأثرا بالاجواء والفوز الصعب في دوري الأبطال، ما جعله يحتل مكانة خاصة في قلوب جماهير الزمالك، ساهم في ذلك نتائج الفريق على مستوى بطولة الدوري – التي لم تكتمل في ذلك الوقت بسبب الأحداث في البلاد – .

ولم يكن فييرا وحده هو من بكى لأجل الزمالك، بل أن حسام حسن المدير الفني الأسبق للفريق الأبيض، سبق أن انخرط في البكاء بعد فوز عصيب لفريقه في الوقت القاتل على بتروجت بالدوري، وكان ذلك خلال ولايته الأولى بالقلعة البيضاء، قبل أن تمر علاقة العميد بجماهير الزمالك بمنعطفات كثيرة، آخرها لم يكن ودياً، على خلفية آخر لقاءين جمعا بين الفريقين.

لكن في الولاية الأولى عقدت جماهير الزمالك آمالا عريضة على التوأم حسن في تقديم الإضافة على المستوى التدريبي، بعدما صنعا الفارق على مستوى اللعب قبل سنوات.

أيضا البرتغالي جيزوالدو فيريرا صاحب ثنائية الدوري والكأس الشهيرة للزمالك موسم 2014-2015 اغرورقت عيناه بالدموع وذلك بعد رحيله عن القلعة البيضاء حينما سُئل في مقابلة تلفزيونية عن حب جماهير الأبيض له، حيث رد بأنه أيضا يحبهم كثيرا.

فيريرا احتفظ لنفسه بمكانة خاصة لدى جماهير الزمالك رغم رحيله بصورة مفاجئة عن القلعة البيضاء، لكنه يبقى صاحب آخر إنجاز “مُقنع” مع الفريق.