احتاج الزمالك للفوز الذي حققه مساء اليوم على حساب الداخلية بهدفين مقابل هدف، وذلك من أجل استعادة الثقة الغائبة، والتي كانت التحدي الأصعب أمام المدرب إيهاب جلال في قيادة الفريق.

الفوز على الداخلية بهدفين لهدف، جاء ليشهد تحسن نسبي في الأداء، لكنه لم يصل بعد إلى مرحلة الإقناع، بل أنه في حقيقة الأمر، يحتاج لوقت طويل حتى يمكن القول بأن الأداء مقنع وأن هناك هوية فنية واضحة للفريق.

ولكي تتحسن الصورة التي يظهر بها الزمالك من مباراة لأخرى، فإن العمل النفسي والمعنوي مطلوب بنفس قدر العمل الفني من إيهاب جلال.

وتتمثل أهمية العمل المعنوي لجلال في أن يعيد الثقة للاعبين، خاصة أن هناك أمور تعكس غياب الثقة مثل إضافة الفرص السهلة أمام المرمى، وكذلك الاخطاء الدفاعية الساذجة مثل خطأ محمود الونش الذي تسبب في هدف الداخلية الوحيد.

الصورة ليست بهذه السلبية فهناك بعض أوجه التحسن مثل الضغط الجيد على دفاع المنافس، لكن كيفية توزيع الضغط والجهد بين اللاعبين هو ما يحتاجه الزمالك الفترة القادمة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن هناك أمور أخرى، بحاجة إلى نظرة من المدير الفني، وتتمثل في تحركات اللاعبين بدون كرة، خاصة في المواقف الهجومية، ففي كثير من الأحيان يرسل الأجنحة وظهيري الأجناب كرات عرضية دون أن تجد المتابعة، ما يجب أن يجد حلا.