تظل ظاهرة تألق اللاعبين الذين يرحلون عن الزمالك، عندما يرحلون عن القلعة البيضاء، مستمرة، وتمثل لغز محير بالنسبة للكثير من جماهير الفريق.

الزمالك في السنوات الأخيرة تعاقد مع العشرات من اللاعبين، ما اضطر الاجهزة الفنية المتعاقبة على تدريب الفريق، للاستغناء عن بعضهم نظرا لاختلاف القناعات الفنية لكل منهم.

وفي ظل الزخم الكبير من اللاعبين، كان لابد من التضحية ببعض الأسماء حتى ولو لم يحصل هؤلاء اللاعبين على فرصة حقيقية، في الوقت الذي رحل فيه البعض أيضا بسبب عدم استغلال الفرص التي يحصلوا عليها.

لكن الغريب هو تألق اللاعبين الذين يرحلون عن الزمالك فور انتقالهم لأندية أخرى، ولعل آخر المتألقين بعد الرحيل عن القلعة البيضاء، الثنائي رزاق سيسيه وأحمد موسى “كابوريا”، بعدما سجلا هدفين في ثلاثية الاتحاد السكندري على النصر.

وسبق هؤلاء متألقين آخرين بقميص أندية أخرى بعد الرحيل عن الزمالك، مثل  إسلام جمال مع الإسماعيلي، والأغرب هو أنه بعد عودته للزمالك لم يقدم نفس المستويات ولم يحصل على فرصة كاملة أيضا.

سبق هؤلاء لاعبين آخرين مثل عاشور الأدهم وحسن مصطفى، وإبراهيم صلاح مع سموحة والمقاولون، علما بأن مستواهم لم يكن بنفس الإيجابية مع الزمالك.

وما يفسر هذه الظاهرة، عدة أسباب تتمثل في..

1- بعض هؤلاء اللاعبين لا يكون لديهم قدرة على اللعب مع أندية كبرى، وينحصر تألقهم مع أندية أخرى غير منافسة على القمة.. وبالتالي عندما يصطدموا بمستويات كبرى، يواجهون صعوبات كبيرة.

2- سبب رئيسي لرحيل بعض اللاعبين عن الزمالك مبكرا، هو عدم حصولهم على فرصة حقيقية، في ظل أن المدرب دائما – أي مدرب – يسعى للاعتماد على العناصر الجاهزة فقط، وهو ما ينطبق على محمد رمضان وأحمد كابوريا.

3- ظروف المنافسة تجعل اللاعبين – لاسيما المهاجمين – في الزمالك يختلفون عن أي ناد آخر، حيث أن مهاجم الزمالك دائما ما يخضع لرقابة قوية من أكثر من لاعب في مواجهة الأندية الأقل قوة، في حين لا يصادف المهاجم نفسه عندما ينتقل لناد آخر، في وسط الجدول لا يجد نفس الصعوبة في اختراقات دفاع المنافسين، حتى ولو لعب أمام الزمالك نفسه.

4- الحافز يكون أكبر لدى بعض اللاعبين الذين تعرضوا للظلم في الزمالك، من أجل الرد بقوة وبشكل عملي على استبعادهم من الفريق الأبيض.