خسر الزمالك مباراة القمة كما كان متوقعا أمام الغريم التقليدي الاجهز فنيا الأهلي، بثلاثية نظيفة.. تفاوتت توقعات الجميع لتلك المباراة ما بين فوز كبير للأهلي  أو بشق الأنفس للمارد الأحمر، لكنه تحقق على أية حال، نتيجة للفوارق الفنية بين الفريقين.

الزمالك بقيادة إيهاب جلال لمدة يومين فقط، كان يحمل على عاتقه مهمة صعبة، وهي تحقيق نتيجة إيجابية أو على الأقل تقديم شكل مقبول.

لكن بالنظر إلى نصف الكوب الممتلء في الزمالك، نجد أنه بعيدا عن الخسارة بنتيجة كبيرة، أمام الأهلي، وكان من الممكن أن تصبح أكبر أيضا، فإن هناك بعض الجوانب الإيجابية.

تتمثل مكاسب الزمالك التي يمكن أن يبني عليها إيهاب جلال، هي القدرة على السيطرة والاستحواذ، والتي بحاجة لأن تتحول إلى خطورة حقيقية، من خلال الجمل الفنية التي يمكن أن يطبقها الزمالك في الفترة القادمة.

ولا شك في أن جلال بحاجة لبعض الوقت و”الصبر” من أجل تطبيق استراتيجيته مع الفريق، لكن المؤشرات تبدو إيجابية بعكس ما يبدو من خلال نتيجة مباراة القمة.

الكثير من مدربي الزمالك الذين تولوا المهمة قبل وقت قليل من القمة مثل محمد حلمي ومحمد صلاح وميدو، انتهجوا فلسفة دفاعية، لم يُكتب لها الصمود أمام هجوم الأهلي الشرس، لكن اللعب بطريقة هجومية مثلما فعل إيهاب جلال أمس، ربما يكون سلاح يحمل قدرا من المغامرة، لكنه مع الوقت قد يخلق هوية فنية واضحة للزمالك، الذي يلعب كل المباريات للفوز، وهو أمر من المفترض أن يكون شعار أي فريق ينافس على القمة أو يسعى للفوز بالبطولات.

المطلوب من جلال في الفترة القادمة، هو إعادة ترتيب الاوراق من خلال منح الفرصة لمن أثبتوا أنفسهم في الفترة  الماضية لاسيما في اختبار القمة الصعب، مثل أيمن حفني، ومحمد الشامي، لكنه بحاجة لإعادة حساباته بشأن لاعبين آخرين مثل علي جبر وأحمد الشناوي وباسم مرسي، وليس المقصود هنا إقصائهم من حساباته، ولكن الاعتماد على آخرين لبعض الوقت، حتى يشعروا بأن مراكزهم مهددة ويبذلوا جهد أكبر وتركيز أكبر مع الفريق.