يعد المونتينجري نيبوشا يوفوفيتش المدير الفني للزمالك هو المدرب رقم 19 في عهد مجلس إدارة مرتضى منصور، الذي أعيد انتخابه مع بعض التغييرات بين أعضائه.

حيث شهد فريق الكرة تغييرات واسعة على مدار ما يقرب من 4 سنوات، من بينها مدربين كانوا على مستوى التوقعات، بينما خالف آخرون الطموحات والتمنيات البيضاء.

لكن في كل مرة يتم فيها إقالة مدرب يكون للاعبين دور بشكل أو بآخر، من خلال الأداء “المتخاذل” في بعض الأحيان أو اللعب بدون روح قتالية والسعي بجدية من أجل الفوز في كل مباراة.

أسماء عدة مرت على مقعد المدير الفني للفريق الأبيض، سواء مدربين محليين أو أجانب لعل أبرزهم.. ميدو وحسام حسن ومحمد صلاح ومؤمن سليمان ومحمد حلمي من المصريين، وكل من جايمي باتشيكو وجيزوالدو فيريرا وأوجوستو إيناسيو وأليكس ماكليش وماركوس باكيتا وأخيرا نيبوشا من المدربين الأجانب.

وتقع مسؤولية كبيرة على عاتق اللاعبين في تحديد مصائر اللاعبين، خاصة إذا لم تكن هناك استجابة حقيقية لفكر المدرب وتنفيذه داخل الملعب، ما ينعكس على الأداء والنتائج بطبيعة الحال وبالتالي تظهر الصورة العامة للإدارة والجماهير أن هناك قصور فني لدى المدرب وعدم قدرة لديه في استغلال إمكانيات لاعبيه.

لكن في الغالب العكس هو ما يحدث في الكثير من الأحيان فاللاعبين – وبخاصة في الزمالك – لا يساعدون المدرب، ربما يساهم في ذلك الأجواء العامة التي غالبا تكون حاضرة في القلعة البيضاء من مناوشات وتصريحات وشد وجذب وعدم استقرار، وبالتالي لا يشعر اللاعب بأهمية ما يقوم به، وضرورة أن يقاتل في كل مباراة من أجل الفوز.

أمر آخر يعكس الدور الكبير للاعبين في تحديد مصير المدرب في الزمالك، وهو أن الفريق الأبيض في السنوات الأخير تعاقد مع ما يقرب من 60 لاعب جديد سواء من استمر أو تمت إعارته أو حتى من رحل عن الفريق.

وهنا يأتي الخطر الأكبر، إذ أن اللاعبين يأتون إلى الزمالك بعد تألقهم مع أنديتهم ومشاركتهم بشكل أساسي، وبطبيعة الحال لا يضمن الجميع مكانا في التشكيل الأساسي للزمالك، ما يخلق حالة من الإحباط لدى البدلاء أو من يخرجون من الحسابات خاصة إذا غابت الانتصارات في نفس الوقت عن الفريق.

تلك الحالة السلبية تنعكس على الأداء سواء في التدريبات أو المباريات، وبالتالي حتى ولو قام المدرب ببعض التعديلات على التشكيل لا يجد التأثير المرجو من القادمين من مقعد البدلاء.

ولعل أبرز مثال على ذلك، محمد حلمي المدير الأسبق للزمالك والذي خرج اللاعبون ينتقدونه بشكل علني عقب قرار إقالته، حيث قالوا انهم لم يتدربوا بالشكل الأمثل وكانت تدريباتهم غير كافية للغاية.

المثير أن بعد رحيل حلمي لم تتحسن النتائج ولم يتحسن مستوى الفريق بشكل عام ما يعكس أنه كانت هناك رغبة فقط من اللاعبين في التغيير.