على مدار تاريخ الكرة المصرية، تجبر الظروف بعض النجوم المتألقين على خلع الحذاء والابتعاد عن المستطيل الأخضر، رغم ما يقدمونه من من مستوى مبهر سواء محليا أو عالميا.

الرحلة مع الساحرة المستديرة انتهت سريعا بالنسبة لبعض نجوم الكرة المصرية، بعد مسيرة حافلة بالأرقام المميزة والانتصارات.

“سبورت360” يرصد رحلة هؤلاء النجوم الذين كان بمقدورهم الاستمرار فترة أطول في الملاعب ووضع النهاية المثالية لمشورا مميز ولعل أبرزهم..

1- ميدو

نجم الزمالك ومنتخب مصر السابق صاحب الـ 34 عاما، لم يكن يتخيل أحد أنه سينهي مشواره مع كرة القدم بهذه الطريقة، بعدما صال وجال في ملاعب العالم وتحديدا إنجلترا عندما كان توتنهام الإنجليزي أحد أبرز محطاته بجانب آياكس الهولندي وروما الإيطالي، ما جعله مصدر فخر للكرة المصرية في وقته.

ميدو الملقب بـ “العالمي” كان بمقدوره أن يستمر أطول في الملاعب ولكن لأسباب قد لا يعلمها إلا المدرب الحالي لوادي دجلة – ميدو نفسه – قرر أن يتوقف ويودع الساحرة المستديرة، رغم أن البعض يستمر لنهاية الثلاثينات من عمره حتى يتخذ قرار الاعتزال، ولعل أبرز النماذج “العميد” حسام حسن الذي استمر في الملاعب طويلا.

نهاية مشوار ميدو مع الملاعب لم تكن مثالية بعد تجارب غير موفقة مع وست هام وبارنسلي وكان بمقدوره الانتقال لأندية أخرى في إنجلترا، لكن ربما تكون مشاكل الوزن وتوقف الطموح وراء انتهاء المشوار في سن الـ 30 ليصبح أصغر مدرب في الكرة المصرية بعدما بدأ مسيرته من مقاعد المدربين من حيث بدأ مع نادي الزمالك.

2- عمرو زكي

نجم زملكاوي آخر كان بمقدوره أن ينهي مسيرته بشكل أفضل بدلا من الانتقال العشوائي بين الرجاء المغربي والسالمية الكويتي والعهد اللبناني، ثم المقاولون العرب، وأخيرا الابتعاد عن الملاعب.

عمرو زكي نفسه اعترف بأنه لم يكن متألق في الدوري الإنجليزي وقت أن حمل قميص ويجان أتلتيك بل أنه كان مجرد ظاهرة، على عكس محمد صلاح حاليا الذي يقدم حاليا مستويات مميزة مع ليفربول ويبهر العالم.

البلدوزر كان واحد من أفضل مهاجمي الكرة المصرية في الألفية الحالية، لولا ابتعاده غير المبرر عن الكرة علما بأنه لم يتجاوز 34 عاما.

ولا أحد ينسى تالقه في أمم أفريقيا 2006 و2008 بعدما كان أحد أسباب التتويج بالبطولة.

3- إبراهيم سعيد

مدافع الأهلي والزمالك السابق، ربما لا يعرف كثيرون أنه قد عاد لكرة القدم بالفعل ولكنه الآن مدرب ولاعب ضمن صفوف فريق جولدي، وهو أمر ربما يكون على سبيل التسلية بالنسبة للمدافع الدولي السابق، خاصة أنه كان مرشح للانضمام للزمالك مرة أخرى في 2014، وقت أن كان ميدو مدربا للفريق، لكنه لم يكن مقنعا بالنسبة للمدرب الشاب.

إبراهيم – 38 عاما – الذي ختم مسيرته مع عدة أندية منها قونيا سبور التركي وتورنتو الكندي وأسيريسكا السويدي والاتحاد السكندري والإسماعيلي، كان من الممكن أن يقدم مسيرة افضل في الملاعب، خاصة أنه مشهود له من بني جيله وحتى المدربين بأنه مدافع من طراز فريد يقوم بكل الأدوار الدفاعية.