يراها كثيرون الأفضل في تاريخ الكرة المصرية، تلك المواجهة التي جمعت بين الاهلي والزمالك في نهائي كأس مصر 2007، والتي حسمها الأحمر لصالحه بنتيجة 4-3 بعد مباراة ماراثونية.

ففي مثل هذا اليوم الثاني من يوليو عام 2007، حرم الأهلي نظيره الزمالك من إنقاذ موسمه، بعدما كان الفريق الأهلاوي قد حسم لقب الدوري أيضا بقيادة مدربه البرتغالي مانويل جوزيه، ليكون الكأس بمثابة الفرصة الاخيرة لفريق المدرب الفرنسي هنري ميشيل.

وعلى الرغم من أن أداء الزمالك تحسن كثيرا مع ميشيل – في ولايته الأولى – حيث وصل الفريق لنصف نهائي دوري أبطال العرب قبل أن يخرج من الفيصلي الأردني بصعوبة، لكنه أيضا ودع دوري ابطال أفريقيا مبكرا على يد “المنتشي” الهلال السوداني، ليكون الكأس طوق النجاة الأخير لإنقاذ الموسم.

المباراة بدأت بسيناريو مثير حيث دفع المدرب جوزيه بالقوة الضاربة، بينما فضل ميشيل الاحتفاظ بأحد الأوراق المؤثرة للشوط الثاني وهو شيكابالا نجم الزمالك.

وبعد شوط اول سلبي جاء الفرج مع بداية الشوط الثاني، باستغلال ذكي من عمرو زكي لخطأ مشترك بين وائل جمعة وأمير عبدالحميد لينقد على الكرة برأسه في الدقيقة 48 ويسجل الهدف الاول للكرة.

تقدم الزمالك لم يدم طويلا، حيث أعاد المتعب عماد متعب الكفة متوازنة بين الفريقين بهدف للأهلي في مرمى عبدالمنصف في الدقيقة 57.

وجاء الدورعلى البديل شيكابالا الذي سدد كرة ماكرة خدعت عبدالحميد في الدقيقة 64 لتعلن عن التقدم الزملكاوي.

لكن الزمالك كعادته لم يصمد في الدقائق الاخيرة وسمح بتمريرة سهلة أمام المرمى بأن تصل إلى قدم أبوتريكة التي لا تخطئ طريق المرمى في الدقيقة 87، ليتعادل الفريقان مجددا.

وفي الأشوط الإضافية، بدأ الزمالك يتراجع بدنيا خاصة مع الإصابات التي ضربت صفوفه قبل وأثناء المباراة وأبعدت وسام العابدي وتامر عبدالحميد.

لكن جمال حمزة استغل كرة على حدود منطقة الجزاء وسدد في مرمى أمير عبدالحميد بالدقيقة 99.

ثم جاء الدور على بطل المباراة اسامة حسني، الذي أضاع فرصة سهلة للغاية في نهاية الشوط الثاني من المباراة، لكنه عوضها بهدفين متتاليين في الدقيقتين 105 و107 ليحقق الأحمر اللقب بعد سيناريو مثير.