واحدة من أسوأ مباريات الزمالك منذ فترة بعيدة تلك التي خسرها بهدفين نظيفين من سموحة، في ليلة وداع مدربه محمد حلمي الذي كان يقود الفريق في آخر مبارياته قبل تسليم الراية للمدرب الاجنبي، في ظل الاتفاق المرتقب مع البرتغالي أوجوستو إيناسيو.

الزمالك قدم مباراة هزيلة للغاية أمام الفريق السكندري، الذي تفوق عليه ميدانيا بشكل كبير، بل وكان بمقدوره تحقيق المزيد من الأهداف.

خسارة الزاملك بثنائية تلخصلها الأسباب الآتية.

1- أصداء أزمة الإنسحاب ثم العودة وما بينهما من ارتباك في المشهد، انعكست بشكل سلبي على أداء الفريق بل والجهاز الفني أيضا، حيث تأثر الفريق بابتعاده قرابة شهر عن المباريات المحلية، حيث بدا الاداء هزيلا، ولا توجد دوافع أو حافز واضح لتحقيق الفوز.

2- الإعلان عن قدوم مدرب جديد، يعفي أي لاعب من تحمل مسؤولية الظهور بشكل سيء أمام مدربه الحالي محمد حلمي والذي من المعروف أنه سيرحل، فضلا عن الانتقادات اللاذعة المستمرة من رئيس النادي مرتضى منصور، وكذلك الانتقادات الإعلامية والجماهيرية للمدرب التي تفقد الثقة فيه من جانب لاعبيه.

3- لاعبي الزمالك انفسهم تسرب لديهم الشعور بصعوبة المنافسة على الدوري هذا الموسم، لكن الأمر ربما لا يكون مبرر كافي للعب بتراخي أمام فريق يهدد فرص فريقهم بشدة في إنهاء الموسم ضمن المربع الذهبي.

4- نجح مؤمن سليمان في قراءة طريقة لعب منافسه محمد حلمي، في الزمالك، حيث أدرك أن هناك أزمة حقيقية تتمثل في المسافات الكبيرة بين الخطوط، وهو الأمر الذي تجلى بوضوح في الشوط الثاني، حيث كان هناك 5 لاعبين من الزمالك أمام مرماهم، مقابل 5 آخرين في منتصف ملعب سموحة، ولا يوجد أي نوع من الربط بينهم، واجاد مؤمن استغلال أخطاء الزمالك بالشكل الأمثل لاسيما على المستوى الدفاعي، حيث بدا عدم التفاهم واضحا بين قلبي الدفاع وظهيري الأجناب.

5- أن تهدر فرصة العودة بالنتيجة أكثر من مرمى فهو دليل واضح على عدم التركيز، فلا يوجد أفضل من ضربة جزاء بعد هدف “مهين” في شباك فريقك حتى تتمكن من التعديل وتعود إلى نقطة الصفر، بل وتكون الأفضل معنويا في الأوقات اللاحقة للمباراة.

ومن الواضح أن مهمة المدرب الجديد ستكون صعبة حيث سيحتاج لبعض الوقت من أجل إعادة ترتيب الاوراق.

تابع : مباريات اليوم – مباريات الغد – مباريات الأمس