قدم الزمالك واحدة من أفضل مبارياته هذا الموسم، تلك التي خسرها أمام مصر المقاصة بهدف نظيف، وشهدت وقائع تحكيمية مثيرة للجدل.

لكن الحدث الأكثر بعد خسارة الأبيض أمام المقاصة، كان الأخطاء التحكيمية التي ارتكبها الحكم جهاد جريشة، وهو الحدث الذي استدعى اتخاذ إدارة الزمالك إجراءات تصعيدية بشأن التحكيم، دون النظر لأي أمور فنية أخرى.

وبالعودة إلى ما قبل مباراة المقاصة بأيام قليلة، وربما ساعات، كانت النية تتجه للإطاحة بمحمد حلمي والتعاقد مع مدرب جديد – على الأرجح أجنبي – إلا أن الخسارة بهذه الطريقة وضياع جهد الفريق بخطأ تحكيمي ربما يكون قد أطال أمد بقاء الجهاز الفني الحالي بقيادة حلمي.

وأصبح لدى حلمي ما يبرر خسارة الفريق أمام المقاصة مع الاعتراض بأن الأداء الزملكاوي رغم الخسارة من وصيف الترتيب، كان افضل حالا من مباريات حقق فيها الزمالك الفوز.

وربما تأجلت فكرة اجراء تعديلات على الجهاز الفني للزمالك، لكنها لم تلغى تماما، خاصة وأن هناك تلميحات بهذا الشأن من جانب رئيس الذي الذي يبدو مقتنعا تماما بأن المدرب الاجنبي هو الحل من أجل التعامل مع كوكبة من اللاعبين تعاقد معهم في الصيف الماضي فضلا عن العناصر الموجودة بالفعل ضمن صفوف الفريق.

ومن جهته أصبح أمام حلمي فرصة في ظل أزمة مباراة المقاصة، من أجل إعادة ترتيب الأوراق والاستعداد الجيد لمواجهة إينوجو رينجرز النيجيري في مستهل مشوار دوري ابطال أفريقيا.