صادف العديد من نجوم الكرة المصرية عبر سنوات مضت سوء حظ شديد فيما يتعلق بتمثيل منتخب مصر، ففي أوقات من المفترض أن تكون هي الأفضل في مسيرتهم لا تشملهم خيارات الأجهزة الفنية المختلفة للمنتخب الوطني، ويصبحون خارج الحسابات تدريجيا.

واختلفت الأسباب وراء غياب هؤلاء النجوم المتألقين مع أنديتهم لكنهم في النهاية وبمرور الوقت والسن أصبحوا – أو بعضهم – خارج الحسابات تدريجيا.

1- حسام عاشور

لعل أبرز نجوم الحظ السيء، حسام عاشور لاعب خط وسط الأهلي، أو “المسمار” كما يلقبه البعض، إذ أنه ليس فقط مع الأرجنتيني هيكتور كوبر المدرب الحالي، بل أنه منذ بزوغ نجمه قبل نحو 10 سنوات مع الأهلي وهو لا يتلقى استدعاء لتمثيل الفراعنة لسبب أو لآخر.

وبالرغم من كونه قليل الإصابات إلا أنه كثير البطاقات، وعادة ما يتعرض للإيقاف سواء لطبيعة مركزه “وسط دفاعي” وحاجته لارتكاب مخالفات ضرورية أحيانا، أو لأسلوب لعبه الذي يتسم بالحماس الزائد.

عاشور تواصل حظه السيء مع مدربين سابقين أمثال حسن شحاتة وشوقي غريب ثم برادلي، رغم أنه عرف طريقه للمنتخبات الوطنية منذ مرحلة الناشئين ثم الشباب وشارك في كأس العالم للشباب

2- شيكابالا

نجم الزمالك الأبرز في الآونة الأخيرة، مر بفترات عديدة من عدم الاستقرار الفني والنفسي والذهني، فقد كان متخما بمشاكل ناديه في بعض الأحيان، وفي أحيان أخرى لم يكن في قمة مستواه بسبب عوامل وظروف محيطة، لكنه من اللاعبين سيئين الحظ مع المنتخب أيضا، حيث أنه من غير المعقول أن يوجد لاعب بإمكانيات ومهارات شيكابالا وليس له مسيرة دولية مؤثرة.

وفي بعض الأحيان كان يدخل حسابات “المعلم” حسن شحاتة لكنه لم يكن من العناصر الأساسية للفراعنة.

وكانت أبرز فترات اللاعب صاحب الـ 30 عاما في الملاعب عندما شارك في دورة حوض النيل بيناير 2011، حيث تألق في تلك الدورة، لكن ظروف البلاد في ظل الوقت وتوقف النشاط الكروي قضى على حلم الفهد الأسمر في كتابة تاريخ دولي مميز له.

3- محمد إبراهيم

لا يختلف الحال كثيرا بالنسبة لنجم الزمالك الآخر، عن زميله شيكابالا، وإن كان الفارق هو أن إبراهيم مازال في سن صغيرة، إذ لم يتجاوز الـ 25 من عمره، أي مازال أمامه الكثير ليقدمه، لكن بالمقارنة مع بني جيله أمثال عمر جابر ومحمد صلاح ومحمد النني وأحمد الشناوي، فهو قليل المشاركة الدولية، وساهمت بعض الإصابات في غيابه عن التمثيل الدولي، فضلا عن فترة احترافه القصيرة غير الموفقة ثم عودته والبحث عن مشاركة منتظمة لم تأت حتى الآن.

واستمر سوء الحظ يلاحق اللاعب ليتلقى إصابة قوية أبعدته طويلا عن الملاعب حتى بدأ يتحسس طريقه للملاعب من جديد

4- أيمن حفني

بالنسبة لجماهير الزمالك هو الحاوي وصاحب الحلول السحرية للمواقف الصعبة، لكن كثرة إصابته مع وصوله لـ 31 عاما من عمره جعل فرصته الدولية ليست كبيرة.

اللاعب السابق للمقاصة وطلائع الجيش كان بمقدوره أن يصنع لنفسه تاريخا دوليا كبيرا، لولا سوء حظه وربما تقصيره في حق نفسه بعض الأوقات.

5- جنش

من الحراس المميزين للغاية، حيث يمتلك موهبة كبيرة تميزه عن الكثير من الحراس، لكن وجود العديد من الحراس المميزين على الساحة في نفس التوقيت، قلص فرص انضمامه، خاصة أن الحارس المتواجد مع الزمالك منذ أكثر من 5 سنوات لم يصادف حظا سعيدا في القلعة البيضاء بحيث ظل احتياطيا لعبد الواحد السيد ثم من بعده أحمد الشناوي لتتضاءل فرص مشاركته الدولية.

6- مروان محسن

إذا بدأ مروان في العودة بنفس القوة سيكون له دور كبير مع المنتخب، لكن اللاعب الذي يعد أحد أفراد كتيبة المشاركة الأولمبية المصرية في 2012، تعرض لإصابات عديدة وتراجع مستوى في بعض الأوقات، فضلا عن تجربة احترافية غير موفقة، ابعدته عن المشاركات الدولية، لكنه يبقى من العناصر التي تذهب إليها أعين الجهاز الفني دائما.