عندما تشير عقارب الساعة إلى الرابعة والنصف بتوقيت القاهرة، من عصر اليوم الأحد، ينطلق مشوار منتخب مصر الأول، بالمرحلة الأخيرة والحاسمة من تصفيات القارة الأفريقية المؤهلة لمونديال 2018 بروسيا، حين يستضيفه المنتخب الكونغولي على ملعبه ووسط أنصاره.

السطور التالية نستعرض خلالها بعض العوامل والأسباب التي تمنح المنتخب المصري الأفضلية خلال مواجهة الكونغو، وترجح كفته في العودة بالنقاط الثلاثة.

تاريخ المواجهات

المنتخب المصري هو صاحب الكلمة العليا خلال تاريخ مواجهاته بنظيره الكونغولي، فحسم الفراعنة 5 مواجهات من أصل 6جمعتهما، في حين حقق الكونغوليون انتصار يتيم، وهو ما يدل على الفوارق التاريخية بين المنتخبين ويمنح منتخبنا القومي الثقة على أرصية الميدان خلال المواجهة.

حافز غانا

تعادل لم يكن أكثر المتفائلين من جماهير الكرة المصرية يتوقعه، حققه منتخب غانا، المنافس الأقوى لمصر على تأشيرة المونديال بالمجموعة، أمام نظيره الأوغندي، وسط أنصار “البلاك ستارز”، وهو التعادل الذي حفز لاعبي الفراعنة كثيراً ومنحهم دفعة معنوية هائلة لخطف نقاط مباراة الكونغو واعتلاء قمة المجموعة من الجولة الأولى.

البداية الايجابية

المنتخب المصري لم يخسر على مدار تاريخه بتصفيات المونديال مع الجولة الأولى لمرحلة المجموعات، والتي تم تطبيقها منذ تصفيات مونديال 1990 بإيطاليا، فحقق الانتصار 5 مرات وتعادل في مرتين ولم يتجرع طعم الهزيمة مع استهلال مشواره بهذه المرحلة، وهو ما يبشر بشدة بعودة أبناء هيكتور كوبر بالنقاط الثلاثة.

تشاؤم الجماهير

دائماً ما تؤثر الضغوط النفسية والمطالبة المتكررة للجماهير بالانتصار على أداء ومستوى اللاعب المصري، فحين يفرط أنصار الفراعنة في التفاؤل وتملأ نفوسهم الثقة في تحقيق الانتصار، يخذل اللاعب المصري مسانديه ويحقق نتاج سلبية، وفي ظل فقدان الثقة من قبل الكثير من أنصار الفراعنة في تحقيق المكسب خارج حدود البلاد في موقعة الكونغو، يزداد الجافز وتقل الضغوطات على لاعبينا، فعلى سبيل المثال وليس الحصر تُوج الفراعنة بأمم أفريقيا 98 في ظل غياب ثقة الجماهير، بينما تبخر حلم مونديال 2010 عند الثقة المفرطة في بلوغ العرس العالمي من قبل أنصار أبناء النيل.