جاء التجمع الأخير لمنتخب مصر وخوضه مباراتين وديتين أمام كل من غينيا وجنوب أفريقيا، ليشهد غياب صانع ألعاب الزمالك المهاري أيمن حفني، والذي تم استبعاده في ضوء تقرير طبي أفاد بشكواه من إصابة عضلية، لن تخول له المشاركة في أي من مباراتي غينيا 31 أغسطس، وجنوب افريقيا 6 سبتمبر.

وطرح ذلك الغياب لحفني علامات استفهام حول إصابات اللاعبين ثم مشاركتهم مع أنديتهم لاحقاً، الأمر الذي يثير جدلا واسعا حول ما إذا كان اللاعبين يفضلون اللعب مع ناديهم عن المشاركة مع المنتخب.

واقعة حفني أثارت جدلا كون اللاعب قد شارك بعد ودية جنوب أفريقيا بأيام في مباراة ودية للزمالك أمام وادي دجلة حسمها الأخير بهدف نظيف سجله ستانلي، فضلا عن أنه قد شارك في التدريبات الجماعية التي سبقت المباراة الودية، الأمر الذي جعل الجهاز الفني للمنتخب في حيرة بشأن حقيقة إصابة اللاعب، وإن كان حفني قد اشتكى من إصابة جديدة لكنها قد لا تؤثر على موقفه من المشاركة في مباراة الوداد المغربي الجمعة في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا.

ولعل حفني ليس الحالة الأولى، التي تثير الجدل بهذا الشأن.. والحديث هنا لا يحمل اتهاما لأي طرف سواء اللاعب أو النادي أو الأجهزة الطبية أو حتى المنتخب نفسه، ولكن في هذا السياق نطرح تساؤل حول تصادف الإصابات للاعبين مؤثرين مع أنديتهم في الوقت الذي يحتاج فيه المنتخب لجهودهم.

وهناك أمثلة أخرى قد أثارت جدلا، حيث سبق لمحمود عبدالرازق شيكابالا أن اشتكى من إصابة أبعدته عن المشاركة مع المنتخب قبل أن يعود لاحقا للعب بقميص الزمالك، إبان وجود “المعلم” حسن شحاتة مدرباً للفراعنة.

ولطالما أيضا أثار موقف محمد بركات نجم الأهلي السابق جدلاً بشأن المشاركة الدولية، حيث غاب في الكثير من المناسبات الهامة عن منتخب مصر، بسبب إصابات تأتي في توقيت سابق للمواجهات الدولية ودية كانت أو رسمية.

بركات رغم تألقه مع الأهلي وتحقيقه العديد من البطولات، إلا أنه بالنظر إلى تاريخ مشاركاته الدولية كان بمقدوره أن يقدم المزيد.

الأمر نفسه حدث مع شريف إكرامي حارس مرمى الأهلي عندما تلقى إصابة في مباراة مصر وغانا بذهاب الدور الأول لتصفيات كأس العالم 2014، حيث خرج ولم يستكمل المواجهة وكانت النتيجة تشير إلى تقدم النجوم السوداء 4-1، وانتهت المباراة بسداسية.

وبعد أقل من أسبوع شارك إكرامي الذي خرج مصاباً في مباراة فريقه الأهلي أمام القطن الكاميروني ولعب لأكثر من 120 دقيقة حيث حُسمت المباراة بركلات الترجيح للأحمر.

ويبقى السؤال مطروحا حول ما إذا كان المنتخب واتحاد الكرة بحاجة لأن يكون أكثر صرامة في التعامل مع مثل هذه الحالات – إذا ثبت صحتها – لمنع تكرارها من أي لاعب مستقبلا.