ربما يكون باسم مرسي مهاجم الزمالك قد استعاد قدر من الثقة بالنفس من خلال الهدف الرائع الذي سجله في مرمى حرس الحدود بضربة خلفية مزدوجة.

الهدف ليس في جمالياته فقط، ولكن في أهميته كونه قد حسم نتيجة المباراة للزمالك الذي لم يصل إلى مرحلة الإقناع الفني لاسيما إذا كنا بصدد الحديث عن فريق يواجه متذيل الترتيب حالياً.

لكن باسم ظل يعاني منذ نهاية الموسم الماضي في أن يجد نفسه من جديد كهداف للفريق ويستغل أنصاف الفرص مثلما كان يفعل.

فقد سجل 18 هدفاً في الموسم المنقضي فضلا عن تألقه في نهائي كأس مصر الموسم الماضي، قبل أن يتراجع بشكل غريب في الموسم الحالي.

ويحتاج باسم الفترة المقبلة لأن يزيد من تركيزه داخل المستطيل الأخضر، فتسجيل هدفا واحدا لا يعني العودة، حيث أحرز هذا الموسم 3 أهداف فقط، علما بأنه قد سجل ضفعي هذا العدد مع انتصاف الدور الأول للدوري الموسم الماضي.

لكن أصعب ما سيواجهه باسم مرسي في سبيل العودة لتألقه واستعادة لمحات الموسم الماضي، هو مستوى الفريق ككل.

فحتى الآن لم يقدم الاستكلندي أليكس ماكليش ما يثبت أن له بصمات واضحة، فإذا كان باسم في سبيله للعودة فإن أكثر ما يمكن أن يعقيه هو أن الفريق ليس في أفضل حالاته، بل أن الفوز على الحرس أمس كاد أن يتحول إلى تعادل لولا تألق الحارس محمود عبدالرحيم جنش الذي أنقذ هدفا محققا للفريق السكندري.

واذا استمر الزمالك على هذا النسق، ربما يكون الأمر صعب للغاية على باسم في سبيل العودة لمستواه، خاصة أن فكرة فريق الرجل الواحد لم تعد ناحجة في القلعة البيضاء، بعد أن حمل لفترة أيمن حفني صانع الألعاب مسؤولية قيادة فريقه نحو التحسن في وقت سابق، والآن قد يكون هذا الدور يقع على عاتق باسم إذا استعاد مستواه.

المقصود هو أن باسم مرسي إذا واصل العمل الجاد واستعاد جزء من مستواه السابق، فإن الأمر مرهون أيضا بحالة الفريق ككل.

تابع آخر أخبار الكرة المصرية..