لم يكن فريق الزمالك في حاجة لتعثر جديد بالدوري المصري بتعادله أمام دجلة، بعدما كسب نقطة واحدة فقط في آخر 3 مباريات.

لكن التعادل ربما يكون له بعض الإيجابيات من وجهة نظر المدرب ورئيس النادي، رغم أنه في نهاية المطاف لم يضمن للفريق سوى نقطة وحيدة، واحتفاظ الأهلي بفارق الـ 7 نقاط التي ربما يكون من الصعب تعويضها على مدار الدور الثاني إلا إذا قرر الأحمر الإفراط في منح الهدايا لمنافسه.

وظهرت عدة سلبيات في أداء الزمالك بما يجعل أن عودة الروح ليس الأمر الوحيد الذي يُمكن أن يعول عليه الفريق الأبيض، في المواجهات القادمة.

ولعل أبرز سلبيات الزمالك، على المستوى الفني، هي استمرار التباعد بين خطوط الفريق وغياب التحرك بدون كرة ما يُعني أن الابيض مازال متأثرا بالفجوات الفنية التي تعرض لها هذا الموسم نتيجة لكثرة التغييرات على مستوى المدربين، فمن الطبيعي أن يحدث خلل نتيجة اختلاف فكر المدربين.

وبخلاف تباعد الخطوط وغياب التحرك الفاعل بدون كرة، فقد ظلت حلول الزمالك في الوصول إلى المرمى تقليدية، من خلال إرسال الكرة العرضية التي عادة ما تُخطئ طريقها إلى رؤوس المهاجمين – إن وجدوا داخل منطقة الجزاء – أو الإصرار على الاختراق بالحل الفردي.

الأمر الأكثر أهمية هو استمرار الأخطاء الدفاعية الكارثية، سواء بالتهور وارتكاب مخالفات تكبد الفريق كثيرا، أو في سوء التغطية وعدم متابعة تحركات المنافسين جيداً، والأهم من ذلك هو إتاحة المساحات للاعبي المنافس من أجل التفكير في أكثر من حل لإنهاء الهجمة بالشكل الأمثل.

وأصبح محمد صلاح مدرب الزمالك المؤقت مُطالب بأن يُفكر في حلول واقعية لفريقه تضمن تحسن الأداء مع تحقيق النتائج الإيجابية قبيل اتفاق النادي مع المدرب الاجنبي الذي تنتظره مهمة صعبة.

تابع آخر أخبار الكرة المصرية..