إلى أي درجة يستطيع “مانشيت” صحفي قد يكون مزعجاً بشكل أو بآخر, ومجموعة صور ربما تُظهر احداها معاني أخرى.. بعثة منتخبٍ تضم 23 لاعباً واعضاء آخرون.

لاشك أنه من ابسط حقوق أي منتخب أن يطلب وضع حاجز بينه وبين الإعلام, وهذا مافعله منتخب الإمارات, عندما وطأت اقدام أفراد بعثته مطار مدينة جدة, استعداداً للعب مواجهة المنتخب السعودي, ضمن مباريات الجولة الرابعة للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 .

استقبال وترحاب في المطار ممثلاً بالاتحاد السعودي لكرة القدم, ومثله وربما أكثر عندما وصل باص البعثة الإماراتية لمقر تدريبات النادي الأهلي السعودي, لكن المفاجأة أنك مهما هربت من الإعلام ستجده امامك ولو على سبيل الصدفة, حيث كان موعد وصول لاعبي منتخب الإمارات للنادي الأهلي, يصادف خروج الإعلاميين من المؤتمر الصحفي, الذي عقده مدرب الأهلي الجديد, السويسري كريستيان جروس.

التعليمات تصل لسائق الباص لمواجهة ذلك الموقف, بعدم التوقف إلا بمحاذاة باب الدخول إلى أرض ملعب التدريبات تماماً, دون ترك أي مسافة قد يتسلل اليها أي إعلامي, صحفي كان او مصور, للاعبي المنتخب الإماراتي..  تبع ذلك استنفار لرجال الأمن الصناعي في النادي الاهلي, للتأكيد على عدم الاقتراب من الباص, والتحذير من التقاط أي صورة.

رجلٌ جديد في منصبه, يشرف على كرة القدم في النادي الذي يعتبره بيته الثاني, هو وجدي الطويل, كان في استقبال البعثة الاماراتية فور وصولها مرحباً بهم أشد ترحيب في بلدهم الثاني .

بعد دخول آخر فرد من البعثة الإماراتية لأرض ملعب التدريبات, أُصدر الأمر بإغلاق كافة المداخل والمنافذ المؤدية لملعب الامير محمد العبدالله الفيصل بالنادي الأهلي, يحرس ذلك الأمر بعناية, تواجدٌ مكثف  لرجال الأمن الصناعي في مواقف السيارات, محذرين بعدم الاقتراب من الملعب.

الساعة العاشرة والنصف اعلنت رحيل البعثة الإماراتية عن مقر النادي الأهلي, منهيةً معها رحلة  تدريبات سرية, لم يتسرب منها اي خطة تكتيكية من مذكرة المدرب الإماراتي مهدي علي, إضافة لبضع صور فردية وواحدة جماعية, اختارت ادارة المنتخب الأبيض ان تظهر للجميع .

‏ الاتحاد الاماراتي وجه شكراً جزيلاً للقائمين على النادي الأهلي السعودي, على حفاوة الاستقبال لبعثة منتخبهم الوطني.

المصدر: MBC