ربما لم يتوقع غالبية جماهير الأهلي وأنصاره أن يأتي السقوط في البطولة العربية، على يد زعيم الكرة الأردنية الفيصلي، فهو وإن كان ذو باع طويل مع الألقاب المحلية، فإن الأمر يختلف عن مواجهة المارد الأحمر صاحب الأرقام القياسية المحلية والقارية.

لكن كرة القدم لا تعرف سوى 90 دقيقة داخل الملعب يمكن من خلالها أن يحدث أي شيء.

ولعل أبرز الدروس المستفادة للأهلي من التعثر في نصف نهائي البطولة العربية للأندية، وضياع حلم اللقب لبطولة تنظمها مصر، تتمثل في..

1- احترام المنافسين

صحيح أن الأهلي أضاع عدد هائل من الفرص التهديفية وغاب عنه التوفيق، أمام الفيصلي، لكنه كان بحاجة لأن يظهر احتراما أكثر للمنافس من بداية المباراة وحتى نهايتها، فلم نر الأهلي تهتز شباكه مرتين في أول نصف ساعة إلا في مناسبات قليلة، وعلى مدار الموسم المنقضي للدوري ككل، لم يحدث أن اهتزت شباك الأهلي مرتين وفاز، إذ حسم التعادل نتيجة مباراتين سابقتين مع الاتحاد والمقاصة.

الأهلي كان بحاجة لأن يتعامل مع المباراة بنفس القدر من جدية أدائه في آخر نصف ساعة من مباراته مع نصر حسين داي الجزائري

2- رؤية فنية واضحة

قرار الدفع باللاعبين البدلاء والصف الثاني الذين لم يحصلوا على فرصة مع الأهلي طوال الموسم الماضي، للمشاركة في البطولة العربية، ربما كان قرارا حكيماً، حيث أنه يمنح فرصة حقيقية للاعبين من أجل إظهار أفضل ما لديهم في بطولة ودية ذات طابع رسمي، حتى لا يكون الجهاز الفني قد تسرع في الحكم على مستوى أي لاعب يتم استبعاده، لكن العودة والعدول عن القرار للدفع بالعناصر الأساسية في الدور نصف النهائي والنهائي ربما لم يكن موفقا، إذ أن البعض يشعر بأن دوره محدود ويقتصر على ملء الفراغ في فترة الراحة السلبية للعناصر الأساسية.

3- الكرة العربية تطورت

في السابق لم يكن الأهلي ليعاني حتى يسجل هدفا في الوقت بدل الضائع بمرمى نصر حسين داي ليضمن التأهل كأفضل وصيف عن المجموعات، وأيضا لم يكن الفارس الأحمر ليخسر مرتين من الفيصلي الأردني، وفي مصر، ما يثبت أن الكرة العربية تطورت بشكل واضح ولم تقف محلها، فضلا عن إجهاد الموسم الطويل للكرة المصرية لاسيما اللاعبين الدوليين.