في ظل المشهد الملتبس الذي يعيشه نادي الزمالك، والصراع المحتدم ما بين الإدارة ممثلة في رئيس النادي مرتضى منصور، والمدرب المتوقع رحيله، البرتغالي أوجوستو إيناسيو، ليس مستغربا أن تظهر اتهامات هنا وهناك بشأن الضلوع في خسارة متعمدة للفريق.

ويحمل تاريخ نادي الزمالك لاسيما في الألفية الحالية وقائع – لم تثبت صحتها – ولكنه لم تخلُ من الجدل بشأن ما إذا كانت تحمل شبهة تواطؤ من لاعبين ضد مدرب أو من لاعبين ضد إدارة، أو من مدرب ضد إدارة.

الموقف الذي يعيشه الزمالك الآن، أدى إلى خروج بعض الاتهامات “الجماهيرية” للمدرب إيناسيو بأنه تعمد إظهار الزمالك بهذه الصورة حتى يخسر ويضع الإدارة في موقف حرج، علما بأن حرب التصريحات المشتعلة بين الرئيس والمدرب قد اكدت بما لا يدع للشك استحالة استمرار العلاقة بهذا الشكل.

لكن إيناسيو الذي لعب بتشكيل غريب وتغييرات أغرب لم يبعد عن نفسه شبهة تعمد “إغراق” الزمالك، أو على الأقل التهاون في التعامل مع مباراة العهد اللبناني التي كان يعني الفوز فيها التأهل بشكل كبير إلى الدور نصف النهائي.

ولعل موقف إيناسيو وتصريحاته النارية ضد رئيس الزمالك، والتي تعاطف معه فيها الكثير من أنصار القلعة البيضاء ممن يرون الإدارة سبب الأزمات، قد زال ذلك التعادل بمباراة العهد الأخيرة التي لم يكن بأي حال ليخسرها الفريق لو أنه لعب بتشكيل أفضل وطريقة تناسب المنافس الذي لم يكن يطمح لأكثر من التعادل لولا أنه وجد الأبيض مسالما وبلا أنياب.

تعمد إفشال الزمالك تهمة لا تبتعد عن إيناسيو، ولكنها لا يمكن إثباتها أيضا، فالعناد قد يدفع المدرب لأن يبقى في المركب الغارق حتى آخر نفس، ليزيد من حرج الإدارة لتدفعه إلى الرحيل حتى لا يحصل على الشرط الجزائي.