اعتادت جماهير الزمالك على مدار سنوات طويلة، أن يكون هناك النجم الأبرز في الفريق، الذي يكون مثل الكوكب وتدور حوله الأجرام السماوية وهم باقي اللاعبين.

قد يتفق أو يختلف كثيرون على تلك النظرية باعتبار أن الكرة لعبة جماعية، ولكن شئنا أم أبينا يبقى الفريق الأبيض، على مدار تاريخه فريقا يبرز نجوم استثنائيين ويكونون محور أداء الفريق.

في السنوات الأخيرة، ظل شيكابالا النجم الأبرز الذي لم يقترب من مكانته آخرين على الرغم من التألق اللافت على فترات لبعض النجوم أمثال محمد إبراهيم وأيمن حفني ومصطفى فتحي وحتى كهربا وباسم مرسي.

ليس السر فقط في عشق جماهير الزمالك لشيكا، هو لمساته المهارية الفنية الرائعة، التي يمتع بها متابعيه، ولكن أيضا بسبب تحمله المسؤولية في الكثير من الأوقات ولعبه دور القائد منذ أن كان فريقا.

وارتبط مصير شيكابالا مؤخرا بالكثير من الجدل بشأن الرحيل عن النادي، خاصة في ظل الأنباء القوية التي تؤكد اتفاقه مع حسام حسن على الانتقال على سبيل الإعارة للمصري البورسعيدي، خاصة أن العميد يجيد إخراج أفضل ما لدى النجم الأسمر من مهارات وإمكانيات، شأنه كشأن أحمد حسام “ميدو” زميله ومدربه السابق الذي أيضا يرغب في وجوده معه بوادي دجلة.

لكن شيكابالا ورغم رغبة الإدارة القوية في رحيله سعيا للتخلص من الحرس القديم، تصطدم تلك الرغبة ليس فقط بتمسك مدربه إيناسيو ببقائه، ولكن ايضا بالرفض الجماهيري القاطع لأن يرحل النجم الأسمر، خاصة أنه استعاد جزء كبير من مستواه، حتى وإن لم يظهر بكامل تألقه.

وبعدما سجل شيكابالا هدفا رائعا في مرمى الفتح الرباطي المغربي، عكست آهات الجماهير الموقف الواضح الرافض لسعي الإدارة للتخلص من اللاعب، لاسيما أن الإدارة البيضاء ليست في موقف قوي لكي تفرض قرارات غير مقبولة جماهيريا، حيث يحمل الكثير المتابعين مجلس الزمالك مسؤولية الإخفاقات.